responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 26
قَبْلِكَ مِنْ رَسُول إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}[1] فهناك عبادة وهي الغاية، وهناك المعرفة وهي شرط لتحققها، وهناك المعرِّف الذي هو العلّة لتحققهما، وهناك الرحمة الإلهيّة التي هي لازم مجموع العبادة والمعرفة والمعرِّف.

ويتّضح ممّا ذكر أمر آخر وهو أنّ العبادة هي الصراط المستقيم، وبما أنّ المعرِّف هو الذي يدلّنا على العبادة، وهي نفسها الصراط، فالمعرِّف إذن هو باب الله الأوحد، فلا يمكن الوصول إلى الله بغير طريقة، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}[2] وقال تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم}[3] وهل من الممكن أن يعتصم أحد بالله بغير طريق رسوله، ويصل إلى الصراط المستقيم؟!


[1] سورة الأنبياء: 25.

[2] سورة آل عمران: 51.

[3] سورة آل عمران: 101.





اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست