responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 20
تجاههم أفكاراً مسبقة.

فقال: لا والله، ولكنّي أقول ما هو واقع، إنّي أتمنّى أن أجد مخلصاً ممّا أنا فيه، فإنّي في حيرة لاتدري بها، ثمّ أطرق لحظات برأسه محاولا مداراة ألمه وحيرته، ثمّ نظر لي بتعجّب واستفهام قائلا: ولكن، أو لست أنت واقعاً في هذه الحيرة؟!

قلت: لا.

فقال: لا، كيف؟!

قلت: الأمر بسيط للغاية، يحتاج إلى تجرّد وتعقل فقط، فإذا تجرّدت وتعقّلت أبصرت مالا يبصره غيرك، فبدى عليه الاهتمام والتأمّل بشدّة في الكلام.

فقال لي: بالله عليك إلاّ ما بصّرتني بما أورثك كلّ هذه الطمأنينة والثقة واليقين.

المعرِّف وهدف الخلقة


قلت: لنعود إلى الوراء، إلى حيث المبدأ من بعيد، إلى بدء وجودنا، فنحن نعلم بوجودنا كمخلوقات لابدّ وأن يكون لنا خالق، ونعلم كذلك أنّنا لم نخلق أنفسنا، ولا خلقنا من هو مثلنا، فتعيّن أنّ لنا خالقاً واحداً، أحداً، عالماً، وحكيماً، وقادراً، قيّوماً ومن هذه صفته فله هدف وغاية من إيجادنا ; لأنّه لا يجوز عليه ـ على ما وصفنا ـ العبث واللهو واللعب، فوجب على كلّ عاقل أن يسأل نفسه: ما غاية خلقنا؟

اسم الکتاب : المعرفة والمُعرّف المؤلف : حسام الدين أبو المجد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست