responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
أمره تأثرا بكلام عمر، وكأن الطاعة واجبة على المسلمين لعمر وليست واجبة على المسلمين في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!.

فقد ذكر الصابوني في مختصر تفسير بن كثير بعض تفاصيل ذلك التمرد، وبرره بأن المسلمين عصوا أمر رسول الله انتظارا منهم أن ينسخ الله حكم النبي، لكنه وللأسف الشديد لم يتدبر في خطورة الأمر على أنه معصية واضحة وتمرد علني على رسول الله من قبل بعض المسلمين وعلى رأسهم عمر بن الخطاب.

روى في مختصر ابن كثير في تفسير الآية {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} ذكروا أن هذه الآية نزلت في سنة ست أي عام الحديبية حين حال المشركون بين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبين الوصول إلى البيت، وأنزل اللّه في ذلك سورة الفتح بكمالها، وأنزل لهم رخصة أن يذبحوا ما معهم من الهدي وكان سبعين بدنة، وأن يحلقوا رؤوسهم وأن يتحللوا من إحرامهم، فعند ذلك أمرهم عليه السلام بأن يحلقوا رؤوسهم وأن يتحللوا فلم يفعلوا انتظاراً للنسخ حتى خرج فحلق رأسه ففعل الناس وكان منهم من قصَّر رأسه ولم يحلقه فلذلك قال صلى اللّه عليه وسلم: "رحم اللّه المحلقين"، قالوا: والمقصرين يا رسول اللّه، فقال في الثالثة: "والمقصرين".

ومنها جذبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وشده من ثوبه بطريقة همجية أمام جموع المسلمين من أجل إسقاط هيبته صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أجل التقليل من شأنه وشأن طاعته، وذلك عندما قام للصلاة على عبد الله بن أبي.

روى الترمذي وغيره عن ابن عمر قال: جاء عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين مات أبوه فقال: أعطني قميصك أكفنه وصل عليه واستغفر له، فأعطاه قميصه وقال: إذا فرغتم فآذنوني، فلما أراد أن يصلي جذبه عمر وقال: أليس قد نهى اللّه أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين الخيرتين: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، فصلى عليه.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست