responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 87
ومنها اعتراضهم على رسول الله في صلح الحديبية، حيث اعترض عمر بن الخطاب على ذلك اعتراضا شديدا أدى به إلى الشك في نبوة محمد وقام بدعوة المسلمين للتمرد على رسول الله صلى الله عليه وآله، ويصف ذلك عمر بن الخطاب كما يروي السيوطي وغيره.

فقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال عن صلح الحديبية (والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ألست نبي الله؟ قال: بلى. فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال: إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري. قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به.

فأتيت أبا بكر، فقلت يا أبا بكر: أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله، وليس يعصي ربه، وهو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت، فو الله إنه لعلى الحق. قلت: أوليس كان يحدثنا إنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به.

قال عمر: فعملت لذلك أعمالا.

وروى في فتح الباري شرح صحيح البخاري قال أخرج البزار من حديث عمر نفسه مختصرا ولفظه " فقال عمر: اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي، وما ألوم عن الحق، وفيه: قال فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت، حتى قال لي: يا عمر، تراني رضيت وتأبى.

ومنها معصيتهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أمرهم بعد الحديبية أن يحلقوا رؤوسهم ويذبحوا هديهم، فلم يفعلوا، وكان ذلك التمرد إمتدادا لتمرد عمر بن الخطاب على أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يتعلق بصلح الحديبية، فتمرد المسلمون ورفضوا طاعة رسول الله وعصوا

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست