responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
فهل حاول أحد من المسلمين القيام بعملية فصم العروة الوثقى التي لا انفصام لها؟.

وهل بقي من المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من يأخذ بوصيته في التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام؟.

ماذا فعل بقية المسلمين من غير المتمسكين بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟. وبماذا يتمسكون؟.

هل ستتجلى تلك الإرادة الإلهية في ظهورها يوما على مساحة الكرة الأرضية؟.

فمن خلال ما مر معنا في البحث، تبين لنا بشكل قطعي لا يقبل الشك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بولاية أهل البيت عليهم السلام ومتابعتهم والإقتداء بهديهم، وتبين لنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان يدعوا لذلك منذ بداية دعوته وحتى آخر يوم في حياته، كان دائما يأمر بالتمسك بالعروة الوثقى والصراط المستقيم وركوب سفينة الناجين.

حتى أن الحديث النبوي الشريف الذي ذكرناه في البحث أكثر من مرة، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض)، يتطابق مع حديث الثقلين تطابقا تاما في توضيح الإرادة الإلهية بأن أهل البيت مع القرآن والقرآن معهم وأنهما لن يفترقا أبدا.

ولم تكن تلك الدعوات من رسول الله صلى الله عليه وآله لولاية أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام تلقى القبول عند طائفة كبيرة ممن لبسوا عباءة الإسلام في الظاهر وتجردوا عن الإيمان في بواطنهم. وكان من نتائج ذلك أن ائتلفت تلك الطائفة، وتحالفت أثناء حياة رسول الله صلى الله عليه وآله على رفض التمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخذت على عاتقها محاربتها بكل الوسائل المتاحة، وأهمها التخطيط المركز والمدروس بدقة متناهية لمرحلة وجود رسول الله في المدينة، والتخطيط لما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست