responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
الظاهر الواضح الذي يميزهم عن بقية المذاهب، التي تركت كتاب الله فضلا عن أهل البيت واتبعت الرأي والمصالح والقياسات الباطلة.

ونظرة منصفة أيضا من منصف مدقق ذو عقل سوي وبصيرة متفتحة إلى مناظرات الأئمة من أهل البيت عليهم السلام مع خلفاء عصورهم وعلماء المذاهب المختلفة، فسيدرك حقيقة العترة النبوية الطاهرة واقترانها الأبدي بالكتاب. وسيدرك مدى سعة فهمهم للنصوص القرآنية وتأويلها بمراد الله عز وجل، وسيعتقد حقا أن كلامهم فوق كلام البشر ودون كلام الله.

أرجوا من القارئ العزيز مراجعة ما جمعه مراجعنا العظماء وعلماؤنا الأجلاء فيما يتعلق بسيرة أئمتنا من أهل البيت عليهم السلام.

كما لا يمكن للقرآن الكريم أن يتفرق عن أهل البيت عليهم السلام أو أن يستغني عنهم، ولذلك فإن الإرادة التكوينية في أن الكتاب والعترة الطاهرة لن ينفصلا عن بعضهما سوف تتجلى بكل وضوح عند ظهور الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، الذي سوف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وستظهر الإرادة الإلهية على الكرة الأرضية بقيام دولة الكتاب وأهل البيت عليهم السلام.

ضرورة وجود الإمام في كل عصر:

ومن محطات حديث الثقلين الهامة جدا خصوصا العبارة التي نحن بصدد شرحها، أنه يؤكد على ضرورة وجود إمام معصوم من أهل البيت عليهم السلام في كل عصر وزمان، إذ لا يمكن أن يخلو عصر من العصور من إمام معصوم معين من الله تعالى، وهذا الأمر واضح الدلالة في كل عبارات حديث الثقلين التي تعرضنا لبيان بعضها، وخاصة جملة لن يتفرقا الواردة في عشرات الأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك الروايات المستفيضة عند كل مذاهب المسلمين التي سنمر على بعض منها في الصفحات التالية.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست