responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
اتّباعَ الفصيل أثَرَ أُمّه، يرفع لي في كلّ يومٍ من أخلاقه عَلَماً، ويأمرُني بالاقتداء به. ولقد كان يجاور في كلّ سنةٍ بحِراء، فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيتٌ واحد يومئذ في الإسلام غيرَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وخديجةَ وأنا ثالثُهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشُمّ ريح النبوّة. ولقد سمعتُ رَنّةَ الشيطان حين نزَلَ الوحيُ عليه صلّى الله عليه وآله، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطانُ قد أيِس مِن عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلاّ أنّك لستَ بنبيّ، ولكنّك لَوزير، وإنك لَعلى خير.

ولقد روي المئات من المواقف التي تعرض لها أمير المؤمنين علي عليه السلام، عندما غير الصحابة وبدلوا بعد رسول الله، وبعد أن انتشرت الفتيا بالرأي، بقي عليه السلام القرآن الناطق الذي يحكم بالحق وللحق، لا يخشى في الله لومة لائم.

روى النسائي في سننه وغيره كثير عن مروان أن عثمان نهى عن المتعة وأن يجمع الرجل بين الحج والعمرة، فقال علي لبيك بحجة وعمرة معا، فقال عثمان أتفعلها وأنا أنهى عنها، فقال علي لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحد من الناس.

وكلنا يعرف موقفه عليه السلام بعد موت الخليفة الثاني، عندما دعاه عبد الرحمن بن عوف للبيعة على كتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر وعمر رفض عليه السلام ذلك ولم يقبل أن يُدخِلَ بين الكتاب والعترة الطاهرة أي دخيل.

وكذلك كانت مواقف الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم، كانت كلها قرآنا ناطقا ينطق بالحق الذي يرضاه الله ورسوله، وبالتالي تسقط كل الإتهامات الباطلة ضد أهل البيت وشيعتهم، إذ لا يمكن لأهل البيت عليهم السلام أن يتفرقوا عن القرآن الكريم أو أن يحكموا بما هو خارج عنه، ويكفي المنصف المدقق من ذوي العقول السليمة أن ينظر إلى الفقه الشيعي ويقارنه مع بقية المذاهب ليجد أن الإلتزام الكامل بالكتاب ومضامينه وأحكامه هي الأمر

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست