responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
ولو بحث القارئ العزيز عنها لوجدها في كل سورة من سور القرآن الكريم. لكن المقام لا يتسع في تفصيلها في هذا البحث، وما أحاوله هنا هو أن أستنفر العقول لتوضيح ارتباط حديث الثقلين بكليات الإسلام وجزئياته، ولأثبت أنه محور أساسي من محاور الإيمان والعقيدة والأحكام، من خلال تبيان الكلمات والعبارات التي تتطابق مع معنى الهداية والتمسك والطاعة والإعتصام بأهل البيت عليهم السلام وما يشبهها من الألفاظ في الآيات والأحاديث، أو المعاني التي تناقض التمسك والهدى والإعتصام، كالضلال والمعصية والتفريط والظلم والإعراض والمخالفة والتفريق بين ما جمع الله وما إلى ذلك.

قال تعالى في سورة النور الآيات 48 - 50 {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون، وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين، أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله، بل أولئك هم الظالمون}.

هذه الآية الشريفة كأنها توضح حقيقة ما حصل يوم رزية الخميس عندما دعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يأتوه بدواة وكتف ليكتب لهم كتاب الوصية للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، فأعرض فريق من الصحابة عن الإستجابة لرسول الله صلى الله عليه وآله وكان لسان حال أولئك المعرضين والمعترضين عمر بن الخطاب الذي رفع شعار حسبنا كتاب الله كما بينا في بحث سابق بالأدلة المفصلة.

كما أن الآية تنطبق أيضا على حوادث متعددة حصلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث كان العديد من الصحابة يعترض على حكم الله ورسوله، ومن تلك الحوادث حادثة اعتراض عمر بن الخطاب على حكم الله ورسوله في صلح الحديبية، ومنها اعتراضهم ورفضهم وكثرة لغطهم وصياحهم عندما حكم الله ورسوله أن يكون اثنا عشر إماما وخليفة للمسلمين كلهم من بني هاشم ومن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست