responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
مسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى مسمع كل من حضر من المسلمين.

ولقد تولى تبليغ تلك الإرادة عمر بن الخطاب عندما قال لرسول الله، لا نريد كتابك الذي تريد أن تكتبه لنا، ثم قال حسبنا كتاب الله، وفي ذلك دلالة واضحة على علم عمر ومن وافقه الرأي بما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يريد أن يوثق ويكتب للمسلمين قبل وفاته بأيام حتى لا يضلوا بعده.

وكلمة عمر تلك تؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان سيدون لهم في ذلك الكتاب الوصية بإمامة العترة الطاهرة وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله تعالى عليه.

ثم إن في قولهم حسبنا كتاب الله تفريق لما جمع الله، وهما الكتاب والعترة كما في حديث الثقلين، فلقد أمر الله تعالى على لسان رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أن نتمسك بالكتاب والعترة معا، وأن نعتصم بهما معا، وأنهما لن يتفرقا أبدا.

فكانت تلك الدعوة للتفريق بينهما أول معول من معاول محاولات هدم الحوض في الدنيا، وذلك من خلال الشعار الذي رفعه عمر بن الخطاب ومن خلال الدعوات التي بقيت تنادي بطمس حقيقة اقتران الكتاب مع العترة الطاهرة، ولم تقتصر الدعوة على عمر فقط، بل استمرت تلك المحاولات وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، وسوف تجد المزيد من التفصيل عن ذلك عند التفصيل في موضوع لن يفترقا ولن يتفرقا.

ثم إن في إعراضهم عن أمر رسول الله صلى الله عليه وآله، وتنازعهم واختلافهم ولغطهم ولغوهم وشقاقهم وظلمهم ورفع صوتهم ومعصيتهم وصدهم ومحاولتهم لفصم العروة الوثقى وكلمة التقوى تطابقٌ وتلازم مع العشرات من الآيات القرآنية التي تدور حول محور حديث الثقلين، وتتداخل في المعنى والمضمون والموضوع مع إمامة وولاية أمير المؤمنين والأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام السلام واقترانهم بالكتاب.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست