responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
كانوا يوفون بنذر نذروه لله تعالى من خلال الصوم فمدحهم الله تعالى وأنزل سورة الدهر.

قال تعالى في سورة الإنسان الآيات 7 - 9 {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا، ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}.

ثم إليك آية النجوى التي لم يطبقها إلا أمير المؤمنين عليه السلام ولن يطبقها أحد غيره، عندما أمر الله تعالى المسلمين إذا أرادوا أن يناجوا رسول الله صلى الله عليه وآله فعليهم أن يقدموا بين يدي نجواهم صدقة، فلم يستجب أحد لذلك الأمر الإلهي سوى علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال تعالى في سورة المجادلة الآية 12 {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}.

روى الحاكم في المستدرك وغيره كثير عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى. {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}.

قال عليه السلام: كان عندي دينار، فبعته بعشرة دراهم، فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت، فلم يعمل بها أحد، فنزلت: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} [المجادلة: 13]الآية.

وروى القرطبي في الجامع عن ابن عمر أنه قال: ابن عمر: لقد كانت لعلي رضي الله عنه ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.

وروى السيوطي في الدر المنثور قال أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {إذا ناجيتم الرسول} الآية قال: إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، فأراد الله

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست