responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
أحوال الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، حيث أن ما حصل مع الأنبياء سلام الله تعالى عليهم من شدة وأذى وكذلك في الأحوال العامة، يترابط بشكل وثيق مع الأئمة من أهل البيت في المضمون والموضوع وفي التطبيق.

فمثلا عندما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).

وعندما يسمي رسول الله صلى الله عليه وآله أبناء أمير المؤمنين عليه السلام الحسن والحسين ومحسن كأسماء أبناء هارون عليه السلام.

فإن ذلك يعني تطابقا معينا أراده الله تعالى لابد من استنباطه وتدبره من خلال متابعة أحوال نبي الله موسى وهارون عليهما السلام. فكما كان هارون خليفة ووزيرا لموسى عليه السلام فكذلك أمير المؤمنين.

وعندما تذكر الأحاديث أن أهل البيت في الأمة كسفينة نوح، فأن ذلك يقتضي دراسة حال نبي الله نوح عليه السلام مع أمته وقصة سفينته وقصة ابنه الذي لم يركب السفينة فكان مصيره الهلاك. فالسفينة تتطابق مع الأئمة من أهل البيت عليه السلام.

وكذلك طول عمر نبي الله نوح يتطابق مع طول عمر إمامنا المهدي المنتظر، فلا يستغرب طول عمره الشريف مع وجود من هم أطول عمرا.

وكذلك قصة غيبة سيدنا موسى عليه السلام عندما خرج خوفا من جبروت فرعون وغاب عن أمته غيبة طويلة ثم رجع إليهم بعد ذلك، فإن غيبة نبي الله موسى عليه السلام تشبه غيبة الإمام صاحب العصر والزمان.

وقصة وحال نبي الله يحيى الذي قام بنو إسرائيل بقتله وقطع رأسه، تتطابق مع قتل الإمام الحسين عليه السلام وقطع رأسه الشريف.

وكذلك أمر الله تعالى لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يذبح ابنه اسماعيل، فاستسلم نبي الله إسماعليل عليه السلام لإرادة الله تعالى ففداه الله بالحسين عليه السلام. فهذه تشبه علم ومعرفة رسولنا محمد صلى الله عليه وآله بأن أمير المؤمنين عليه السلام مقتول من بعده وأن الحسين مقتول وكذلك حال بقية الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست