responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي. فقالت أم سلمة ألست من أهلك؟. فقال إنك على خير، ولكن هؤلاء أهل بيتي وثقلي.

وفي هذا المعنى وردت عشرات الآيات وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، فكل الآيات التي تأمر بطاعة رسول الله واضحة الدلالة بوجوب إتباع كل ما يأمر به صلى الله عليه وآله، فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، ولا يمكن أن يوصي رسول الله بشيء إلا وهو على بصيرة من ربه أن ذلك الموصى به هو مراد الله تعالى، وأن متابعة الموصى به تحمي الأمة من الضلال والزيغ، وتحمي إستمرارية الدعوة المحمدية، كما لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله موجود بيننا. قال تعالى في سورة الحشر الآية 7 {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.

أي أن ما أمركم به رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصى به، هو أمر الله تعالى وهو مراده سبحانه.

مقومات أولي الأمر الذين أوصى بهم رسول الله:

ولذلك ظل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبين حقائق كثيرة، تكشف لكل منصف حقيقة وأحقية ما تركه لنا من بعده، وجاءت الآيات تؤكد ذلك المعنى وتبعتها الأحاديث الشريفة أيضا، بأن ما تركه لنا رسول الله من بعده هو الهدى والصراط المستقيم والسبيل القويم المنجي من الضلال ومن العذاب الأليم.

روى السيوطي في الدر المنثور قال: أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة، والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال: لما نزلت {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال "أنا المنذر، وأومأ بيده إلى منكب علي عليه السلام فقال (أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي).

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست