responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
البيت، أولهم أمير المؤمنين وآخرهم الإمام المهدي عليهم جميعا أفضل الصلوات وأتم التسليم، وأمر الناس بمتابعتهم والإقتداء بهديهم، وبين أنهم سبيل النجاة، ومن تمسك بهم وركب سفينتهم فإنه لن يضل أبدا، ثم بين رسول الله صلى الله عليه وآله بعد كل ذلك البيان الواضح أن الإرادة الإلهية في أن الكتاب والعترة الطاهرة لا يمكن لهما أن يتفرقا، ولا يستطيع أحد مهما فعل أن يفرقهما.

ثم يكمل رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك البيان الشافي وصيته من خلال حديث الثقلين، فيبين أنه يوم القيامة وعندما يرد الكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت على رسول الله على الحوض، حيث أنهما أول الواردين، سوف يسأل المسلمين في ذلك الموقف العظيم وبتكليف من الله تعالى عن الكتاب والعترة، حيث يكون السؤال الأساسي والمصيري هناك، كيف أخلفتموني في أهل بيتي؟ وماذا فعلتم بوصيتي؟. هل أطعتم إرادة الله تعالى وطبقتموها؟. ماذا فعلتم من بعدي في أهل بيتي؟. من منكم أيها المسلمون والاهم ووالى أولياءهم، وعادى أعداءهم؟. من منكم نصرهم ونصر أولياءهم؟. من منكم عادى أهل البيت وظلمهم وآذاهم، ووالى أعداءهم؟. من منكم خذل أهل البيت ولم ينصرهم، بل وصد عن سبيلهم؟. من منكم حارب إرادة الله تعالى ووصية رسوله في ولاية وإمامة أهل البيت؟. من منكم أوفى بعهده مع الله تعالى، ومن منكم نقض عهده وأنكره؟.

إذن علينا أن ننتبه إلى أن السؤال سوف يتركز على حب وولاية وإمامة أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، وعن البراءة من أعدائهم، لأنه وكما ذكرنا في البحث السابق أن أمير المؤمنين عليه السلام هو قسيم الجنة والنار، وأن عنوان صحيفة المؤمن حب علي عليه السلام، وأن حبه إيمان وبغضه كفر ونفاق، وأنه عليه السلام أول من يجثو للخصومة يوم القيامة، يخصم أعداءه ومبغضيه وظالميه الذين سلبوا حقه وأنكروه، ورفضوا الإعتراف بحقوقه وأحقيته، وتركوا نعمة الله عليهم وقابلوها بالجحود والنكران والكفر.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست