responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
والعجيب في الأمر أن كل تلك الأحاديث التي تدعوا للتمسك بأهل البيت عليهم السلام، والتي تربط بين الحوض وأهل البيت، وتلك التي تبين حال المخالفين، قد سمعها ووعاها أولئك الصحابة ومن تبعهم، لكنهم أصروا على محاربة الإرادة الإلهية ووصية رسول الله، وكان همهم العمل على فصل وتشتيت أمر الله والصد عنه، ولولا إرادة الله تعالى والتأكيد من رسول الله كما في حديث الثقلين على أن الكتاب والعترة لن يفترقا ولن يتفرقا حتى يردا على رسول الله وهو على الحوض، لنجح أولئك في إرادتهم، وانتهى أمر الدين إلى أبد الآبدين.

لكن تمسك أهل البيت وشيعتهم بالكتاب والعترة الطاهرة معا والعمل على حمايتهما والدفاع عنهما، هو الذي أظهر حقيقة تلك الإرادة الإلهية وإظهارها في كل زمان ومكان، فإن القوة لله جميعا وهو فوق كل ذي علم عليم، وبقيت الحقيقة واضحة المعالم، بأن كتاب الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام لن يتفرقا حتى يردا على الحوض معا، ولن تفلح شعارات المبغضين، ولا مخططات الحاسدين، ولا كل ما فعلوا للصد عن سبيل أهل البيت عليهم السلام، ولينصرن الله من ينصره، ويقف معه لنصرة إرادته، ورفع شأن من رفع الله شأنهم، يوالي من والوا، ويعادي من عادوا، وسوف يكون إن شاء الله تعالى من الواردين على الحوض، الشاربين منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.

وإني سائلكم كيف تخلفوني فيهما

قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي).

بعد أن بين رسول الله صلى الله عليه وآله الإرادة الإلهية، وأوصى المسلمين بالتمسك والعمل بها، وحث على حب ومودة أهل البيت عليهم السلام واتباعهم والإقتداء بهم، وعين للأمة وبأمر من ربه اثني عشر إماما معصوما من أهل

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست