responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 150
أسباب النزول لآيات معينة كانت قد نزلت في أهل البيت عليهم السلام، أو بإلصاق أفعال قد فعلها الحاكم ومن أجل تبرير فعله ينسبون فعلها لرسول الله صلى الله عليه وآله، وغير ذلك من الأسباب والغايات التي تخدم مخططات معاوية وأشياخ قريش الذين أسسوا لمعاوية بن أبي سفيان للوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة من التغيير والتبديل في الدين وقواعده وعقائده وأحكامه.

مخالفات معاوية لأحكام الدين بغضا لعلي:

وبتوجيه الناس ضد أهل البيت عليهم السلام، عمل معاوية على إخفاء كل مخازيه وعيوبه ومخالفاته لأحكام الله ورسوله، ووضع له الوضاعون بدلا منها فضائل على شكل أحاديث نسبوها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله تعالى لابد وأن يقيم الحجة دائما حتى يتميز الخبيث من الطيب، فقد روت صحاح ومسانيد أهل السنة العشرات من مخالفات معاوية وفسقه ومجونه، تلك الروايات التي طالما أخفاها العلماء عن المسلمين دفاعا عن معاوية حتى تبقى صورته لامعة براقة أمام الناس، وإليك بعض الحقائق على سبيل المثال وليس الحصر.

فقد روى أحمد في المسند عن عبد الله بن بريدة قال (دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).

وأخرج بن عساكر في تاريخه من طريق عمير بن رفاعة قال (مر على عبادة بن الصامت وهو في الشام قطارة تحمل الخمر فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل لا، بل: خمر تباع لفلان، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام، فأرسل فلان إلى أبي هريرة يقول له: أما تمسك عنا أخاك عبادة؟ أما بالغدوات فيغدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا أو عيبنا، فأمسك

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست