responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
وبعد كل تلك المحاولات لفصل الكتاب عن العترة الطاهرة، وإبعاد أهل البيت عن دورهم في الحياة والمجتمع قاموا بقتل أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه، فكانت المحاولة الأكثر خطرا، حيث قام المسلمون بقتل خليفتهم وإمامهم الذي بايعوه وعاهدوه على الوفاء.

ومع أن الذي نفذ عملية القتل هو بن ملجم لعنة الله عليه أشقى الآخرين. حيث قام بن ملجم لعنه الله الذي رباه عمر بن الخطب في مصر تحت ولاية عمرو بن العاص بقتل أمير المؤمنين سلام الله عليه في الكوفة في التاسع عشر من شهر رمضان في مسجد الكوفة وهو في محرابه والعجيب إن الصحابة في حياة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كانوا يعلمون بأمر قتل الإمام علي ابن أبي طالب سلام الله عليه، وكذلك اسم قاتله وأوصافه، فكيف بعد كل ذلك يقربونه ويمكنونه من الناس مدعين إنه عالم بالفقه والقرآن.

قال ابن حجر في لسان الميزان: قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر: عبد الرحمن بن ملجم المرادي احد بني مدرك، أي حي من مراد , شهد فتح مصر واختط بها وبني بها دارا، ويقال أن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء القرآن وكان فارس قومه المعدود فيهم بمصر , وكان قرأ على معاذ بن جبل وكان من العباد، ويقال أنه كان أرسل صبيغ بن عسل إلى عمر يسال عن مشكل القرآن، وقيل إن عمر كتب إلى عمرو أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه , فوسع له فكان داره إلى جنب دار ابن عديس وهو الذي قتل علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال السمعاني في الأنساب يقال أن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه وقيل إن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه، فوسع له مكان داره التي في الراية.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست