responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
فيه أقضاكم علي، وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يكن علي بن أبي طالب، لم يكن هناك أي شخص كفؤ لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.

فشخص بهذا المستوى الذي يسمو على مستوياتهم في كل المجالات، عندما يرشحه عمر مع أشخاص دونه بكثير في تلك المستويات، فإنه يقصد بذلك مساويته بهم، ورفع لشأنهم على حساب التقليل والحط من شأن أمير المؤمنين عليه السلام، وبذلك ينظر المسلمون على أن أمير المؤمنين إنسان عادي مثله مثل غيره من المسلمين، وبناء على ذلك تطمس كل الحقائق والفضائل التي قالها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مئات المواقف في حق أمير المؤمنين عليه السلام، ومن ثم يصبح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يتعلق بأمير المؤمنين عليه السلام هباءً منثورا لا قيمة له ولا وجود، وبالتالي تكون النظرة لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، نظرة دون العادية، وهو ما حصل بالفعل من ذلك اليوم وحتى يومنا هذا.

ولذلك فإنني أعتقد أن عملية فصل الكتاب عن العترة الطاهرة أُسس لها منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتزايدت في عصر الخليفة الأول والثاني بشكل مطرد، وأما ما حصل في العصور التي تلتها فهو نتيجة طبيعية لما أسسه الأوائل لعملية التفريق بين ما جمع الله تعالى وهما الكتاب والعترة الطاهرة.

ويقول أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقية فيما يتعلق بقضية الشورى.

(حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ، جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ، فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ، لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا، وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ، وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ، إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ، نَافِجاً حِضْنَيْهِ، بَيْنَ نَثِيلِهِ

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست