responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
فقد روى أبو داوود وغيره عن سعيد بن المسيب، قال: أخبرني جُبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما قسم من الخمس بين بني هاشم وبني المطلب، فقلت: يا رسول اللّه، قسمت لإِخواننا بني المطلب، ولم تعطنا شيئاً، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنّما بنو هاشمٍ وبنو المطلب شيء واحدٌ، قال جبير: ولم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل شيئاً من ذلك الخمس، كما قسم لبني هاشم وبني المطلب.

قال: وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قَسْمِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يعطيهم.

وهكذا اكتمل الحصار بجميع أشكاله على أهل البيت عليهم السلام طيلة فترة أبي بكر الذي أوصى بالخلافة لعمر من بعده، الذي قال في عدة مواقف أبت قريش أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة، الذي اخترع قضية الشورى استكمالا لمخطط قريش في فصل الكتاب عن العترة الطاهرة.

قضية الشورى:

لقد كانت قضية الشورى التي صممها عمر بن الخطاب قبل وفاته، وترشيح ستة أشخاص من بينهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إستكمالا لمخطط إبعاد أهل البيت النبوي عن كل شؤون الحياة، فأمير المؤمنين الذي جعله الله تعالى أفضل إنسان بعد رسول الله، والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي خير البشر فمن أبى فقد كفر). رواه في كنز العمال عن جابر. ورواه السيوطي عن ابن مسعود. ورواه السيوطي عن حذيفة بن اليمان. ورواه بن كثير في البداية والنهاية عن علي عليه السلام.

وأمير المؤمنين هو الذي شهد له كل الناس بالعلم والمعرفة والشجاعة والفضل والقضاء، وهو الذي كانت كل انتصارات المسلمين على يديه، وهو الذي قالوا

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست