responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 110
إنّ هذا الحديث موجود في غير موضع من مسند أحمد بن حنبل والكلمة أيضاً موجودة في رواية مسند أحمد، وقد راجعناه نحن، ومسند أحمد بن حنبل موجود الآن بين أيدينا[1].

فالتكلم بهذا الأُسلوب، إمّا أن يكون من التعصب وقلة الحياء، وإمّا أن يكون من الجهل وعدم الفهم، وإلاّ فكيف يكذّب الإنسان مثل العلاّمة الحلّي الذي هو في مقام الإستدلال على العامة بكتبهم، ينقل عنهم ليستدلّ بما يروونه، فيلحق كلمة أو كلمات في حديث، وهو في مقام الإحتجاج والإستدلال؟! هذا شيء لا يكون من مثل العلاّمة وأمثاله.

هذا بالنسبة إلى الفضل ابن روزبهان، وقد أراد أن يريح نفسه بهذا الأُسلوب.

مع ابن تيمية:

وأمّا ابن تيميّة، فقد أراح نفسه بأحسن من هذا، وأراد أنْ يريح الآخرين أيضاً، قال: هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة بالحديث، فما من عالم يعرف الحديث إلاّ وهو يعلم أنّه كذب موضوع، ولهذا لم يروه أحد منهم في الكتب التي يرجع إليها في المنقولات، لأنّ أدنى من له معرفة بالحديث يعلم أنّ هذا كذب[2].

إنّ هذا الأُسلوب من الكلام يدلّ بشكل آخر على صحّة هذا الحديث، وتماميّة الإستدلال بهذا الحديث، أي لولا صحّة هذا الحديث ولولا تماميّة دلالة هذا الحديث على مدّعى الإمامية، لما التجأ ابن تيميّة إلى أن يقول بهذا الشكل، وأن يتهجّم على العلماء من الشيعة والسنّة أيضاً لروايتهم هذا الحديث، لأنّه يقول: إنّ أدنى من له معرفة بالحديث يعلم أنّ هذا كذب.


[1] مسند أحمد 1 / 111.

[2] منهاج السنّة 7 / 302.

اسم الکتاب : محاضرات في الإعتقادات المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست