responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 594

قال : أتى ميثم التمّار دار أمير المؤمنين(عليه السلام) فقيل له : إنه نائم ، فنادى بأعلى صوته : انتبه أيُّها النائم! فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك ، فانتبه أمير المؤمنين(عليه السلام) فقال : أدخلوا ميثماً ، فقال له : أيُّها النائم! والله لتخضبن لحيتك من رأسك ، فقال : صدقت ، وأنت والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك ، ولتقطعن النخلة التي بالكناسة فتُشقّ أربع قطع ، فتُصلب أنت على ربعها ، وحجر بن عدي على ربعها ، ومحمد بن أكثم على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها .

قال ميثم : فشككت في نفسي وقلت : إن علياً ليخبرنا بالغيب ، فقلت له : أو كائن ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال : إي وربِّ الكعبة ، كذا عهده إليَّ النبي(صلى الله عليه وآله) .

قال : فقلت : لم يُفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال : ليأخذنك العتلُّ الزنيم ، ابن الأمة الفاجرة ، عبيدالله بن زياد .

قال : وكان(عليه السلام) يخرج إلى الجبّانة وأنا معه ، فيمرّ بالنخلة فيقول لي : يا ميثم! إن لك ولها شأناً من الشأن .

قال : فلمَّا ولي عبيدالله بن زياد الكوفة ودخلها تعلَّق عَلَمُه بالنخلة التي بالكناسة فتخرَّق ، فتطيَّر من ذلك ، فأمر بقطعها ، فاشتراها رجل من النَّجارين فشقَّها أربع قطع .

قال ميثم : فقلت لصالح ابني : فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي ، ودقَّه في بعض تلك الأجذاع ، قال : فلمَّا مضى بعد ذلك أيام أتاني قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم! انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق ، ونسأله أن يعزله عنّا ويولي علينا غيره .

قال : وكنت خطيب القوم ، فنصت لي وأعجبه منطقي ، فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير! تعرف هذا المتكلِّم؟ قال : من هو؟ قال : ميثم التمار ، الكذَّاب .. قال : فاستوى جالساً ، فقال لي : ما تقول؟ فقلت : كذب أصلح الله


اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 594
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست