قال الراوي : وسأل عبدالله بن رباح القاضي أعمى عن عمائه فقال : كنت حضرت كربلاء وما قاتلت ، فنمت فرأيت شخصاً هائلا قال لي : أجب رسول الله! فقلت : لا أطيق ، فجرَّني إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فوجدته حزيناً وفي يده حربة ، وبسط قدّامه نطع ، وملك قبله قائم في يده سيف من النار ، يضرب أعناق القوم ، وتقع النار فيهم فتحرقهم ، ثم يُحيون ويقتلهم أيضاً هكذا ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، والله ما ضربت بسيف ، ولاطعنت برمح ، ولا رميت سهماً ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : ألست كثَّرت السواد؟ فسلَّمني ، وأخذ من طست فيه دم فكحَّلني