responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 420

مضى إلا الليلة فرأيته شاحباً كئيباً فقالت : قلت : ما لي أراك يا رسول الله شاحباً كئيباً ؟ قال : ما زلتُ الليلةَ أحفرُ القبورَ للحسينِ وأصحابهِ عليه وعليهم السلام[1] .

وروي أن سلمى المدنية ، قالت : دفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أم سلمة قارورة فيها رمل من الطف ، وقال لها : إذا تحول هذا دماً عبيطاً فعند ذلك يُقتل الحسين ، قالت سلمى : فارتفعت واعيةٌ من حجرة أم سلمة ، فَكنتُ أولَ من أتاها ، فقلت : ما دهاكِ يا أمَّ المؤمنينِ ؟ قالت : رأيتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام والترابُ على رأسه ، فقلت : ما لكَ ؟ فقال : وثبَ الناسُ على ابني فقتلوه ، وقد شهدتُه قتيلا الساعة ، فاقشعر جلدي فوثبتُ إلى القارورة فوجدتُها تفورُ دماً ، قالت سلمى : فرأيتُها موضوعةً بين يديها .

وروى زر بن حبيش ، عن سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت لها : ما يُبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام وعلى رأسه ولحيته أثرُ التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله مغبراً ؟ قال : شهدت قتلَ الحسينِ آنفاً[2] .

وروى الشيخ الطوسي عليه الرحمة عن ابن عباس قال : بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صُراخاً عظيماً عالياً من بيت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فخرجتُ يتوجه بي قائدي إلى منزلها وأقبلَ أهلُ المدينةِ إليها الرجالُ والنساءُ ، فلما انتهيت إليها قلت : يا أمَّ المؤمنينِ مالكِ تَصرخينَ وتغوثينَ ؟ فلَمْ تُجبني وأقبلت على النسوة الهاشميات ، وقالت : يا بنات عبد المطلب اسعديني وابكين معي فقد قُتل واللهِ سيدكُنَّ وسيدُ شبابِ أهلِ الجنة ، قد واللهِ قُتلَ سبطُ رسولِ اللهِ وريحانتهِ الحسين ، فقلت : يا أمَّ المؤمنين ، ومن أينَ عَلمتِ ذلك ؟ قالت : رأيتُ رسولَ اللهِ في المنام



[1] الأمالي ، الطوسي : 90 ح49 ، بحار الأنوار ، المجلسي : 45/230 .

[2] بحار الأنوار ، المجلسي : 45/232 ح3 ، سنن الترمذي : 5/323 ، المستدرك ، الحاكم : 4/19 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست