فعلى الأطائب من أهل بيت محمّد وعلي صلى الله عليهما وآلهما ، فليبك الباكون ، وإياهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ، أين الحسن وأين الحسين ، أين أبناء الحسين ، صالح بعد صالح ، وصادق بعد صادق ، أين السبيل بعد السبيل ، أين الخيرة بعد الخيرة ، أين الشموس الطالعة ، أين الأقمار المنيرة ، أين الأنجم الزاهرة ، أين أعلام الدين وقواعد العلم[1] .
قال السيد ابن طاووس عليه الرحمة في يوم عاشوراء : وإذا عزمت على ما لابدّ منه من الطعام والشراب ، بعد انقضاء وقت المصاب ، فقل ما معناه : اللهم إنك قلت : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[2]فالحسين صلوات الله عليه وعلى أصحابه عندك الآن يأكلون ويشربون ، فنحن في هذا الطعام والشراب بهم مقتدون[3] .
وقال السيّد عليه الرحمة في الإقبال : فإذا كان أواخر نهار يوم عاشورا ، فقم قائماً وسلِّم على رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وعلى مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) ، وعلى مولانا الحسن بن علي ، وعلى سيّدتنا فاطمة الزهراء وعترتهم الطاهرين(عليهم السلام) ، وعزِّهم على هذه المصائب بقلب محزون ، وعين باكية ، ولسان ذليل بالنوائب ، ثمَّ اعتذر إلى