responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 345

فقال له عبد الرحمن : يا برير! أتضحك؟ ما هذه ساعة باطل ، فقال برير : لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابّاً ، وإنّما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه ، فوالله! ما هو إلاَّ أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم ساعة ثم نعانق الحور العين[1] . ولله درّ السيد مدين الموسوي جزاه الله خيراً إذ يقول :

لا تتركي حَجَراً على حَجَرِ يا ليلةَ الأرزاءِ والكَدَرِ
صُبِّي على الدنيا وما حَمَلَتْ من نارِ غَيْظِكِ مَارِقَ الشَّرَرِ
يا ليلةً وَقَفَ الزمانُ بها وَجِلا يُدَوِّنُ أروعَ الصُّوَرِ
وَقَفَ الحسينُ بها وَمَنْ مَعَهُ جبلاً وهم كَجَنَادِلِ الحَجَرِ
ما هزَّهم عصفٌ ولا رعشت أعطافُهُمْ في دَاهِمِ الخَطَرِ
يتمايلون وليس مِنْ طَرَب وَيُسامرون وليس في سَمَرِ
إلاَّ مع البِيْضِ التي رَقَصَتْ بأَكُفِّهِمْ كَمَطَالِعِ الزُّهرِ
يتلون سِرَّ الموتِ في سُوَر لَمْ يَتْلُها أحدٌ مع السُّوَرِ
خفُّوا لداعي الموتِ يسبقُهُمْ عزمٌ تحدَّى جَامِدَ الصّخرِ
وبناتُ آلِ اللهِ تَرْقُبُهُمْ بِعُيُونِها المرقاةِ بالسَّهَرِ
يَا نَجْمُ دُونَكَ عن مَنَازِلِهِمْ لا تَقْتَرِبْ منها وَلاَ تَدُرِ
لا تَسْتَمِعْ لنداءِ والهة مكلومة من بَطْشَةِ الْقَدَرِ
للهِ قد نَذَرُوا بَقِيَّتَهُمْ وَتَسَابَقُوا يُوفُون بالنُّذُرِ
نَامَتْ عُيُونُ الكونِ أجمعُها وَعُيُونُهُمْ مشبوحةُ النَّظَرِ[2]


[1] اللهوف في قتلى الطفوف ، ابن طاووس : 57 ـ 58 .

[2] ليلة عاشوراء في الحديث والأدب ، المؤلف : 327 ـ 328 .





اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست