responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 252

قال عوانة بن الحكم : لما قتل الحسين بن علي (عليه السلام) دعا عبيد الله بن زياد عبدالملك ابن أبي الحرث السلمي ، وبعثه إلى المدينة ليبشِّر عمرو بن سعيد ، فدخل السلمي على عمرو فقال : ما وراءك؟ فقال : ما سرَّ الأمير ، قُتل الحسين بن علي(عليه السلام) ، فقال : نادِ بقتله ، فناديت بقتله ، فلم أسمع والله واعية قطّ مثل واعية نساء بني هاشم في دورهم على الحسين(عليه السلام) ، فقال عمرو وضحك :

عَجَّتْ نِسَاءُ بنى زياد عَجَّةً كعجيجِ نِسْوَتِنا غَدَاةَ الأَرنبِ

ثم قال عمرو : هذه واعية بواعية عثمان بن عفان ، ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتله[1] .

وفي كتاب المثالب لأبي عبيدة ، قال : ثم أومأ إلى القبر الشريف وقال : يا محمد! يوم بيوم بدر ، فأنكر عليه قوم من الأنصار[2] .

ولله درّ السيد محمد حسين القزويني عليه الرحمة إذ يقول :

مُصَابٌ أصاب المصطفى منه فَادِحٌ بكت حَزَناً من رُزْئِهِ فَاطِمُ الطُّهْرُ
غداةَ عَدَتْ أبناءُ حَرْب فَجَلْجَلَتْ لها زُمَرٌ لا يُستطاعُ لها حَصْرُ
وثارت بها أحقادُها فتطلَّبَتْ من المصطفى ثَارَاتِ ما فَعَلَتْ بَدْرُ
وجاءت على جَهْل تحاولُ إمرةً على مَنْ له من دونِها النهيُ والأَمْرُ
وسامته أَنْ ينقادَ للحُكْمِ ضارعاً لديها ويأبى العزُّ أَنْ يَضْرَعَ الحُرُّ
فَقَالَ رِدِي يا نَفْسُ من سورةِ الردى فعند وُرُودِ الضيمِ يُسْتَعْذَبُ المُرُّ[3]

قال بعض الرواة : ولما بلغ أهل المدينة مقتل الإمام الحسين(عليه السلام) بكى عليه نساء بني هاشم ونُحنَ عليه[4] .


[1] تاريخ الطبري : 4/356 ـ 357 ، حوادث سنة 61 ، الكامل ، ابن الأثير : 4/39 .

[2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 4/72 .

[3] مثير الأحزان ، الجواهري : 114 .

[4] البداية والنهاية ، ابن كثير : 8/213 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست