responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 251

أَحْنَتْ أَضَالِعَهُ الأحزانُ حين رأى من هاشم قمراً بالخسفِ قد رُمِيَا[1]

المجلس الرابع ، من اليوم السابع

واعية بني هاشم وأهل المدينة وبكاؤهم على


الإمام الحسين(عليه السلام) وبكاء أم البنين على العباس(عليه السلام)

روي أن الإمام زين العابدين(عليه السلام) لما جاء من الأسر ودخل المدينة خطب في الناس وقال(عليه السلام) : أيها القوم ، إن الله ـ وله الحمد ـ ابتلانا بمصيبة جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قُتل أبو عبدالله وعترته ، وسبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان ، من فوق عالي السنان ، أيها الناس ، فأيُّ رجالات يسرّون منكم بعد قتله؟ أم أيَّةُ عين تحبس دمعها وتضنّ عن انهمالها؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار والسماوات والأرض والأشجار والحيتان ، والملائكة المقرَّبون ، وأهل السماوات أجمعون ، أيها الناس ، أيُّ قلب لا ينصدع لقتله؟ أم أيُّ فؤاد لا يحنّ إليه؟ أم أيُّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلم في الإسلام؟ أيُّها الناس ، أصبحنا مطرودين مشرَّدين مذودين شاسعين ، كأنا أولاد ترك أو كابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ، إن هذا إلاَّ اختلاق ، والله لو أن النبيَّ(صلى الله عليه وآله) تقدَّم إليهم في قتالنا كما تقدَّم إليهم في الوصاة بنا لما زادوا على ما فعلوه ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون[2] .

أبادوهُمُ قتلا وسمّاً ومثلةً كأنّ رسولَ اللهِ ليس لهم أَبُ
كأنَّ رَسُولَ اللهِ من حُكْمِ شَرْعِهِ على آلِهِ أَنْ يُقْتَلوا أو يُصَلَّبوا


[1] الشواهد المنبرية ، الشيخ علي الجشي : 58 .

[2] مثير الأحزان ، ابن نما : 90 ـ 91 .

اسم الکتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة المؤلف : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست