responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المأتم الحسيني المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 37
وأخرج البخاري ـ في الباب المذكور أيضاً ـ عن أنس، قال: قنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شهراً حين قتل القرآء، فما رأيته حزن حزناً قط أشدّ منه...[1].

والاخبار في ذلك أكثر من أن تحصى أو تستقصى.

والقول: بأنه إنما يحسن ترتيب آثار الحزن إذا لم يتقادم العهد بالمصيبة.

مدفوع: بأنّ من الفجائع ما لا تخبو زفرتها ولا تخمد لوعتها، فقرب العهد بها وبعده عنها سواء.

نعم يتمّ قول هؤلاء اللائمين إذا تلاشى الحزن بمرور الازمنة، ولم يكن دليل ولا مصلحة يوجبان التعبد بترتيب آثاره.

وما أحسن قول القائل في هذا المقام:

خلي أميمة عن ملا مك ما المعزى كالثكول
ما الراقد الوسنان مثـ ـل معذب القلب العليل


[1]وأخرجه مسلم أيضاً في باب التشديد في النياحة من صحيحه «المؤلّف».

اسم الکتاب : المأتم الحسيني المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست