responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فوائد المحقق الكركي عن بعض المصنّفات المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
وهذا يعني أنّه (رحمه الله) كان في أواخر عمره مشغولاً بتأليفهما معاً، إلاّ أنّه شـرع في الذكرى قبل شـروعه في الدروس، كما هو واضح من كلامه في خطبة الدروس..

قال: أمّا بعـد، فإنّ علم الفقه لا يخفى شرفه وعلوّه، ومقداره وسـموّه، وعموم حاجة المكلّفين إليه، وإقبال الخلائق عليه.

وقد صنّف علماء الأصحاب ـ رضي الله عنهم ـ فيه الكثير، وخرج عنهم الجمّ الغفير، المتّصل بأصحاب آية التطهير، قصداً لعظيم الثواب في الآجل، وجسيم الثناء في العاجل.

فلمّا انتهت النوبة إلينا أحببنا أن ننسج على منوالهم، ونقتدي بهم في أقوالهم وأفعالهم، فكتبنا في ذلك ما تيسّر من الذكرى و البيان، وعزّزناهما بهذا المختصر للتبيان ; لاقتضاء الولدين الموفّقين إن شاء الله: أبي طالب محمّـد، وأبي القاسم علي، رفع الله عنهما الضير، ووفّقهما والمؤمنين للخير، وسمّيناه بـ: الدروس الشـرعية في فـقه الإمامية[1].

الثانية: إنّ هذا الكتاب يمثّل آخر نظريات الشهيد التي استقرّ عليها رأيه المبارك..

فقول المحقّق الكركي: «وسمعنا كثيراً من بعض أشياخنا (رحمهم الله) أنّه (رحمه الله)كان يقول: خذوا عنّي ما في الدروس» شهادة في هذا الموضوع لها أهمّيتها ; لأنّه قريب من عصر الشهيد.

(16) ذكرى الشـيعة في أحكام الشـريعة:

للشهيد الأوّل، محمّـد بن مكّي الجزيني العاملي (المستشهَد سنة


[1] الدروس 1 / 84.

اسم الکتاب : فوائد المحقق الكركي عن بعض المصنّفات المؤلف : الحسّون، محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست