responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 198
عليين "، ولكن حيث إنّه أراد رفع الذكر بين أفراد أُولئك الذين أختصّ محلّهم فيه جاء بفاء الظرفية فقال: " في علّيين ".

وأما قوله (عليه السلام) في الزيارة التي رواها المجلسي في مزار البحار ص165 عن مزار الشيخ المفيد وابن المشهدي: " لعن اللّه أُمة استحلّت منّك المحارم، وانتهكت فيك حُرمة الإسلام "[1] ; فيرشدنا إلى مكانة سامية لأبي الفضل، تصعد به إلى فوق مرتبة العصمة، فإنّا لم نجد مثل هذا الخطاب في أي واحد من الشهداء، مع بلوغهم أعلى مرتبة الفضل التي لم يحزها أي شهيد غيرهم، حتّى استحقّوا أن يخاطبهم الإمام في زيارة النصف من رجب بقوله: " السلام عليكم يا مهديون، السلام عليكم يا طاهرون من الدنس "[2]، ويقول أيضاً: " طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم "[3].

بل لم يخاطب بمثل ذلك علياً الأكبر الذي لا شكّ في عصمته، ومنه يظهر أنّ للعبّاس منزلة ومقاماً يشارف مقام الحجج المعصومين (عليهم السلام)، تناط به حرمة الإسلام، كما تناط بهم صلوات اللّه عليهم، وإنّها تنتهك بمثله كما تنتهك بمثلهم (عليهم السلام)، وهذا مقام فوق العصمة المرجوّة له.


[1]بحار الأنوار 98: 219، المزار للمفيد: 124، المزار للمشهدي: 391.

[2]بحار الأنوار 98: 330، والوارد في الزيارة: "... السلام عليكم يا طاهرون، السلام عليكم يا مهديون... "، نعم ورد في زيارات أُخرى قوله (عليه السلام): " وطهّركم من الدنس " كامل الزيارات: 527.

[3]المزار للشهيد الأوّل: 129، المزار للمشهدي: 465.

اسم الکتاب : العبّاس (عليه السلام) المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست