اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 85
يأكل من زاده ، ويأوي
إلى داره ، علمت موضع خاصية النبوة وسرها ، وأن أمره كان عظيماً» [١].
كما أن قصيدته اللامية تلك التي يقول
فيها :
وأبيض
يستسقى .. الخ ..
وهي طويلة ، وكان بنو هاشم يعلمونها أطفالهم
[٢] فيها الكثير
مما يدل على إيمانه العميق الصادق ، وقد ذكرها ابن هشام وابن كثير ، وغيرهم.
وهي ظاهرة الدلالة علىعظمة الرسول صلىاللهعليهوآله في نفس أبي طالب عليهالسلام ، وهي عظمة أوجبت
خضوع قلبه له صلىاللهعليهوآله
، وتعامله معه تعامل التابع ، المؤمن المصدق ، والمسرور بهذا الإيمان ، والمبتهج
بذلك التصديق ، والملتذ بذلك الانقياد.
النار محرمة
على أبي طالب عليهالسلام :
ومما
يدل على إيمانه ما روي عنه صلىاللهعليهوآله :
أن الله عز وجل قال له على لسان جبرئيل : حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر
كفلك.
أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة
، وأما الحجر فعمه ، يعني أبا
[١]شرح النهج
للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٣ وماذا في التاريخ ج ٣ ص ١٩٦ / ١٩٧ عنه.