responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 84

١٩ ـ ودعوتني وعلمت أنك صادق

ولقد صدقت وكنت ثم أميناً

ولقد علمت بأن دين محمد

من خير أديان البرية ديناً

وأشعار أبي طالب عليه‌السلام الناطقة بإيمانه كثيرة ، وقد اقتصرنا منها على هذا القدر؛ لنفسح المجال لذكر لمحة عن سائر ما قيل ، ويقال في هذا الموضوع.

مدائح أبي طالب عليه‌السلام للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

قال المعتزلي : «قلت : كان صديقنا علي بن يحيى البطريق رحمه‌الله يقول : لولا خاصة النبوة وسرها لما كان مثل أبي طالب ، وهو شيخ قريش ، ورئيسها ، وذو شرفها ، يمدح ابن أخيه محمداً وهو شاب قد ربي في حجره. وهو يتيمه ومكفوله ، وجار مجرى أولاده بمثل قوله :

وتلقوا ربيع الأبطحين محمداً

على ربوة في رأس عنقاء عيطل

وتأوي إليه هاشم إن هاشماً

عرانين كعب آخر بعد أول

ومثل قوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يطيف به الهلاك من آل هاشم

فهم عنده في نعمة وفواضل

فإن هذا الأسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابى من الناس ، وإنما هو من مديح الملوك والعظماء.

فإذا تصورت : أنه شعر أبي طالب ، ذاك الشيخ المبجل العظيم في النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. وهو شاب مستجير به ، معتصم بظله من قريش ، قد رباه في حجره غلاماً ، وعلى عاتقه طفلاً ، وبين يديه شاباً.

اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست