اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 56
قريش لم تصل
إلى نتيجة :
لقد
رأينا : أن مشركي مكة ما كانوا يرغبون بادئ ذي
بدء : في توريط أنفسهم في مواجهة حادّةٍ مع أبي طالب عليهالسلام
والهاشميين ..
فحاولوا
: أن يحملوا أبا طالب عليهالسلام نفسه على حسم
الموقف ، والقضاء على ما يعتبرونه مادة متاعبهم ، ومصدر مخاوفهم ، وحاولوا أن
يثيروه ضد ابن أخيه ، على اعتبار أن ابن أخيه قد جاء بما يضر بمصالح عمه نفسه ، ويجرح
كرامته ، وعاطفته عمه نفسه ، فضلاً عن غيره ، فمن الطبيعي أن يبادر أبو طالب نفسه عليهالسلام لوضع حد لتصرفات
ابن أخيه ، ويكفيهم مؤونة ذلك.
ولكنهم
حينما وجدوا : أن أبا طالب عليهالسلام لم يستجب لأي من
أباطيلهم ، لجأوا إلى التهديد والوعيد ، ثم إلى أسلوب المكر والخداع حين عرضوا
عمارة على أبي طالب عليهالسلام
ليتخذه ولداً ، ويسلمهم النبي محمداً صلىاللهعليهوآله
ليقتلوه.
الأمر الذي كشف عن حقيقة ما يكنونه في
صدورهم ، واتضح لأبي طالب عليهالسلام
ولغيره أن هدفهم ليس إلا القضاء على الدين الحق ، وإطفاء نور الله بالقضاء على
الداعي إليه ، فزاد ذلك من تصلب أبي طالب عليهالسلام
وفي تصميمه في الدفاع عن الحق والدين ، وعن نبي الإسلام الأعظم صلىاللهعليهوآله.
ماذا بعد فشل
المفاوضات؟
وبعد
فشل المفاوضات ، ظهر لأبي طالب :
أن السيل قد بلغ الزبى ،
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 56