responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 54

عليه‌السلام قد حدب عليه ، وقام دونه ، فلم يسلمه لهم ، حاولوا مفاوضة أبي طالب عليه‌السلام في شأنه.

وقد مرت هذه المفاوضات على الظاهر ، بثلاث مراحل ، انتهت كلها بالفشل الذريع.

الأولى : أنه مشى رجال من أشراف قريش إلى أبي طالب عليه‌السلام.

فقالوا له : يا أبا طالب ، إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل آباءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخلي بيننا وبينه ، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه ، فنكفيكه ..

فقال لهم أبو طالب عليه‌السلام قولاً رفيقاً ، وردهم رداً جميلاً ، فانصرفوا عنه.

الثانية : أنهم حين رأوا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مازال يظهر دينه ، ويدعو إليه ، حتى شرى الأمر بينه وبينهم ، وحتى تباعد الرجال ، وتضاغنوا ، وأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بينها ، ذهبوا إلى أبي طالب عليه‌السلام ، فتهددوه :

إن لم يكف ابن أخيه عن شتم آبائهم ، وتسفيه أحلامهم ، وشتم آلهتهم ، فسوف ينازلونه وإياه ، حتى يهلك أحد الفريقين ، ثم انصرفوا.

فأرسل أبو طالب عليه‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره ، وطلب إليه أن يبقي على نفسه وعليه ، ولا يحمله ما لا يطيق.

فظن أنه قد بدا لعمه فيه بداء ، وأنه قد ضعف عن نصرته ، والقيام دونه ، فقال له صلى‌الله‌عليه‌وآله :

اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست