اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 148
وممارسته ، واستناداً
إلى مواقفه وشعاراته.
ومن
هنا ، فإنه يصبح من الضروري لنا :
أن نستنطق تصريحاته ، وأقواله ، بما في ذلك أوامره ونواهيه ، وتوجيهاته ، وخطبه ، وكذلك
أشعاره التي أنشأها ، مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الأجواء والمناخات التي انطلق
فيها ، وسجل موقفاً تجاهها ، سواء في القبول والتأييد ، أم في الرد والتفنيد.
ولكن
من الواضح : أن ذلك يحتاج إلى
توفر تام ، وجهد مستقل ، نتركه لأهل الاختصاص ، مكتفين بإلقاء نظرة عابرة تمكننا
من التقاط بعض الملامح والمميزات ، وتقديمها إلى القارئ الكريم ، على أمل أن يسهم
ذلك في بعث الرغبة ، وإثارة الحنين لدى من يمتلك المؤهلات للقيام بدراسة مستوعبة
لحياة هذا الرجل العظيم ، والفذ ، والمظلوم.
الشعر بدايةً
ومنطلقاً :
ثم
إننا لا نجازف إذا قلنا : إن الشعر
العربي ـ وربما شعر كل الأمم ـ لم يكن في بداياته ، وفي انطلاقته الأولى عبر الزمن
، شيئاً غريباً ، أو دخيلاً على حياة البشر. ولا كان شيئاً غامضاً ، أو معقداً ، تعبت
العقول في نحته وصناعته ، أو في صياغة قوانينه وضوابطه.
كما أنه لم يكن مرحلة حضارية فرضت مستوى
الإبداع فيها وسائل توفرت ، وقدرات تكاملت وتعاضدت ، وفقاً لمعادلات علمية ، أو
فنية ، احتاجت الأمم إلى أن تقطع شوطاً كبيراً في مجالات التقدم العلمي ، أو الفني
، لتتمكن من تحريرها ، وتقريرها.
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 148