اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 126
ونقول
:
إنه
فضلاً عن سقوط الرواية من ناحية السند. نلاحظ :
أولاً
: إن من الواضح : أن الذين يسألونه صلىاللهعليهوآله عما ينجي من
الوسوسة كانوا يقولون تلك الكلمة ، ويشهدون الشهادتين ، ولكنهم كانوا ـ مع ذلك ـ
مبتلين بالوسوسة ، فكيف يأمرهم صلىاللهعليهوآله
بقولها للنجاة من ذلك؟!.
إلا
أن يقال : إن المراد هو : كثرة التلفظ بها
وتكرارها.
غير
أننا نقول : إن إرادة هذا
المعنى بعيدة عن مساق الرواية ، فإن ما طلبه من أبي طالب ـ لو صحت الرواية ـ هو
مجرد التلفظ بالشهادتين ..
ثانياً
: إن نفس هذه الرواية مروية بسند صحيح ، وتفيد
: أن الخلاف كان بين سعد وعثمان ، وأن الذي حكم بينهما هو عمر بن الخطاب ، وذكر : دعوة
ذي النون : (لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّيِ
كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
ولم يذكر أبا طالب عليهالسلام[١].
أبو بكر حين
أسلم أبوه :
وزعموا أيضاً : أنه لما مد أبو قحافة
يده ليسلم ، بكى أبو بكر ، فقال له صلىاللهعليهوآله
: ما يبكيك؟!
[١] مجمع الزوائد ج ٧ ص ٦٨ عن أحمد ورجاله رجال الصحيح ، باستثناء
إبراهيم بن محمد بن سعد وهو ثقة ، وحياة الصحابة عنه وعن الترمذي وعن كنز العمال ج
١ ص ٢٩٨ عن أبي يعلى والطبراني ـ وصُحِّح.
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 126