responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 122

وقد صرح المسعودي في بعض كتبه أيضاً بأنه قد مات مسلماً [١].

فقول أبي طالب عليه‌السلام : بل على ملة عبد المطلب ، قد جاء على سبيل التورية ، حيث إنه بذلك يكون قد أثبت إيمانه ، وأقر به من جهة. ثم يكون قد عمىّ الأمر على فراعنة قريش ، لمصالح يراها ، لا بد له من ملاحظتها في تلك الفترة ، من جهة أخرى.

٥ ـ(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) :

ويقولون : إن الله تعالى قد أنزل في أبي طالب عليه‌السلام : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء) [٢] حيث ادَّعى الزجاج إجماع المسلمين على نزول هذه الآية في أبي طالب عليه‌السلام [٣].

ونقول في الجواب :

أولاً : قد تقدم : النهي عن موادة من حاد الله ، وعن اتخاذ الكافرين أولياء.

ثانياً : قد تقدم : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا الله ، وتعامل مع الناس كلهم على قاعدة : أن لا يجعل لكافر ولا لمشرك نعمة عنده.

ثالثاً : إن آية : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) ، يقال : إنها نزلت يوم


[١]الروض الأنف ج ٢ ص ١٧٠ / ١٧١.

[٢] الآية ٥٦ من سورة القصص ، والرواية في صحيح البخاري ط سنة ١٣٠٩ ج ٣ ص ١١١ ، وغير ذلك.

[٣] راجع : شيخ الأبطح ص ٨٢.

اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست