اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 121
ملاحظة :
قد أثبتنا في كتابنا الصحيح من سيرة
النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله
إيمان آبائه صلىاللهعليهوآله
إلى آدم وكانت أمه صلىاللهعليهوآله
موحدة ، بل إن الروايات التي تحدثت عن أنه لا يريد أن تكون لكافر أو مشرك عنده
نعمة تجزى تدل على ذلك أيضاً.
فإن التربية للنبي صلىاللهعليهوآله من النعم ، والأيادي
عنده ، والتي تستوجب منه الشكر والجزاء.
وهذا
ما يجعلنا نعتقد : أن الرواية الأخيرة
التي ذكرت كفر والدة النبي صلىاللهعليهوآله
بعيدة عن الصحة أيضاً.
سادساً
: إن آية النهي عن الاستغفار للمشركين ، قد
جاءت عامة ولا يظهر منها : أنها تتحدث عن أمر قد حصل أصلاً ، ولو سلمنا : أنها
تشير إلى واقعة من نوع ما ، فلا يمكن أن تكون هي استغفار النبي صلىاللهعليهوآله لأمه ، لأنه صلىاللهعليهوآله لا يفعل إلا ما
يعلم أنه مرضي لله تعالى ، ولا يقدم على أي فعل من تلقاء نفسه.
على أنه لابد من الإجابة على السؤال عن
السبب الذي جعل النبي صلىاللهعليهوآله
ينسى الاستغفار لأمه إلى آخر أيام حياته؟
سابعاً
: إن قول أبي طالب : بل على دين عبد
المطلب ، هو من أدلة إيمانه ، لا من أدلة كفره؛ إذ إن عبد المطلب لم يكن كافراً
ولا مشركاً ، بل كان مؤمناً على دين الحنيفية.
اسم الکتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 121