responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 29

(1)
موقف النبي (ص) من صلاةِ التراويح

هناك قرائنُ عديدةٌ تشيرُ إلى أنَّ رسولَ الله (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) لم يؤدِ نافلةَ شهرِ رمضانَ المسماة بـ (التراويح) جماعةً، بل إنَّه نهى عن الإتيان بها على هذه الكيفية، وعدَّها (بدعةً) محدَثةً، ومن هذه القرائن ما يلي:

أ ـ النبي (ص) يحث على إخفاءِ النوافلِ في البيوت

إنَّ من الأُمور التي تؤيِّد منافاةَ صلاة (التراويح) لمبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها، وأنَّ رسولَ اللّه (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) لم يسنَّها، هو الطائفةُ الكبيرةُ من الأحاديث النبوية التي دلَّت على حثِّ المسلمين على صلاة النوافل عموماً في البيوت؛ لأنَّ هذا الأمرَ أقربُ للإخلاص، وأدعى للقبول. بل قد وردَ النهي من قبل رسول اللّه (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) عن صلاة النوافل جماعةً، لمّا رأى بعضَ الأصحاب يصلّون خلفه خِلسةً، ووجَّههم إلى إخفاءِ النوافل، وعدمِ تشريع الجماعةِ فيها، كما سيأتي بيانُه.

وقد وردَت رواياتٌ كثيرةٌ في كتب مدرسةِ الصحابة تدلُّ على استحباب إخفاءِ النوافل، والإتيانِ بها في البيوت، وأفتى بهذا الأمر علماءُ هذه المدرسة في مصنفاتهم، فقد وردَ في (صحيح مسلم) أنَّ النبي (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) قالَ:

(إذا قَضى أحدُكم الصلاةَ في مسجدِهِ، فليَجعلْ لبيتِهِ نصيباً من صَلاتِهِ، فإنَّ اللهَ جاعلٌ من صَلاتِهِ في بيتِهِ خَيراً)[1] .


(1) مسلم، صحيح مسلم، ج: 2، ص: 187، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست