responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 161

(2)
الحديث ذريعة لنفي الابتداعِ عنِ التراويح

إنَّ الكثيرَ من الدعوات التي يطلقُها البعضُ لنفي (الابتداع) عن (التراويح)، تستندُ أساساً إلى حديث (سُنَّة الخلفاء الراشدين)، ويتمُّ تصحيحُ نسبةِ هذهِ الصلاة إلى الشريعة الإسلامية من هذا المنطق، إنّ حديثَ (سُنَّة الخلفاء الراشدين) يستحقُ منّا وقفةً متأنيةً، ننظرُ فيها إلى سندهِ أولاً، ومضمونه ثانياً؛ لأنَّه أصبحَ يمثلُ الخطَّ الخلفي والذريعة الجاهزة، التي يتشبث بها كلّ مَن تُعييه الحججُ، وتُسدُّ في وجهه المنافذ، لتبرير بدع المبتدعين.

وقبلَ أنْ ندخلَ في صميم البحث عن هذا الحديث لا بأسَ بأنْ نطالعَ بعضَ الأقوال التي تستندُ في تبرير (صلاة التراويح) إلى حديث (سُنَّة الخلفاء الراشدين)، وتعتبره السندَ الأخير في توجيه القول بمشروعيتها تلك (المحدثات)، من بعد أن تعجز من الإجابة على الإشكالات التي تثار حولها.

يقولُ (سعيد حوّى) في (الأساس في السُنَّة وفقهها):

(ألا ترى أنَّ إجماعَ الصحابة على جمع عمر الناسَ في صلاة التراويح على إمامٍ واحدٍ وجعلِها عشرينَ، وقولِ عمر (نعمت البدعةُ هذهِ)، وكلّ ذلكَ قد صحَّ عن عمر وعن الصحابة، ألا ترى أنَّ الذين يضلِّلون عمرَ بسبب ذلك قد دخلوا في دائرة الضلال، فعمرُ من الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ الذين أُمرنا بالاقتداءِ بهم، والاقتداءِ بهديهم)[1] .


(1) حوّى، سعيد، الأساس في السُنَّة وفقهها، ص: 354.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست