responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 519
الصحاح -وبخاصة صحيح البخاري- لكن هذا هو الواقع فعلا، وستثبت الأبحاث القادمة ذلك بشكل قاطع، فلنواصل مناقشة حجج الطائفتين حول موضوع النص ونتبين السرّ في هذا التقابل في الأحاديث بين حجج الطرفين.

المرأة المجهولة

أما الحديث عن تلك المرأة التي جاءت الى النبي (صلى الله عليه وآله)، فأمرها بأن تأتي أبا بكر بعد وفاته، فسأترك الكلام أولا لابن حجر، ليدلي برأيه فيه، حيث قال:

حديث محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: (قوله أتت إمرأة)، لم أقف على اسمها..

وروى الطبراني من حديث عصمة بن مالك، قال: قلنا يا رسول الله، الى من ندفع صدقات أموالنا بعدك؟ قال: "الى أبي بكر الصديق". وهذا لو ثبت، كان أصرح في حديث الباب من الإشارة الى أنه الخليفة بعده، لكن إسناده ضعيف.

وروى الاسماعيلي في معجمه من حديث سهل بن أبي خيثمة قال: بايع النبي (صلى الله عليه وآله) أعرابياً فسأله إن أتى عليه أجله من يقضيه؟ فقال: "أبو بكر"، ثم سأله من يقضيه بعده؟ قال: "عمر" الحديث. وأخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه مختصراً، وفي الحديث أن مواعيد النبي (صلى الله عليه وآله) كانت على من يتولى الخلافة بعده تنجيزها، وفيه ردّ على الشيعة في زعمهم أنه نصّ على استخلاف علي والعباس...[1]

لكننا عندما نتصفح كتب الحديث يفاجئنا أن هذه الأحاديث التي فسّرها


[1] فتح الباري 7: 15.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست