responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 513
أما ابن تيمية، فيعتقد عكس ما يقوله ابن أبي الحديد، فيقول في معرض رده على أحد علماء الشيعة، في قضية سدّ الأبواب:

وكذلك قوله: "وسدّوا الأبواب كلها إلاّ باب علي"، فان هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة، فان الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال في مرضه الذي مات فيه: "لا يبقين في المسجد خوخة إلاّ سدّت إلاّ خوخة أبي بكر"[1].

وقال ابن الجوزي -بعد أن أورد روايات سدّ الأبواب غير باب علي، بطرقها: فهذه الأحاديث كلها من وضع الرافضة، قابلوا بها الحديث المتفق على صحته في "سدوا الأبواب إلاّ باب أبي بكر"[2].

أما سبط ابن الجوزي، فقال:

وأما قولهم إن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بسدّ أبواب المسجد إلاّ باب أبي بكر(رضي الله عنه)فنقول: قد أخرج احمد والترمذي أن الواقعة كانت لعلي (عليه السلام)، وروى أبو سعيد أن الواقعة كانت لأبي بكر(رضي الله عنه)، وليس إحدى الروايتين بأولى من الاُخرى، فتوقف الأمر على التاريخ، غاية ما في الباب أن يقال: حديث أبي سعيد في الصحيحين[3].

محاولات الجمع والتوفيق

اختلفت آراء العلماء وتضاربت -كما أوردنا القول لبعضهم- في حديث


[1] منهاج السنّة النبوية 3: 9.

[2] الموضوعات 1: 366 باب في فضائل علي (عليه السلام).

[3] تذكرة الخواص: 46.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست