responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 468
النبي (صلى الله عليه وآله)، لأنها لم تنس أن دعوته كانت هي السبب في مقتل أبيها وأخيها وعمها في بدر!

مناقب معاوية ومثالبه

في الواقع أن كلمة مناقب لا تبدو متناسبة مع سيرة معاوية إطلاقاً، وليس هذا من تقوّلنا عليه، بل هو مما اتفق عليه كبار الأئمة والعلماء، ولكن البعض يأبى إلاّ أن يختلق لمعاوية بعض الفضائل بوضع الأحاديث المناسبة للمقام، إلاّ أن الأعجب أن ينبري بعض الأئمة الحفّاظ - ممن شق عليه ألاّ يجد لمعاوية فضيلة صحيحة- لتحويل مثالب معاوية الى مناقب وفضائل! كما يفعل ابن كثير والذهبي وابن حجر الهيثمي وغيرهم، وقد تشبث البعض بالرواية التي جاءت في البخاري عن أبي مليكة، قال: أوتر معاوية بعد العشاء بركعة، وعنده مولى لابن عباس، فأتى ابن عباس فقال: دعه فانه صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وفي رواية قال: إنه فقيه![1].

قال ابن حجر العسقلاني في شرحه للحديث:

عبّر البخاري في هذه الترجمة بقوله ذكر، ولم يقل فضيلة ولا منقبة، لكون الفضيلة لا تؤخذ من حديث الباب، لأن ظاهر شهادة ابن عباس بالفقه والصحبة دالة على الفضل الكثير، وقد صنّف ابن أبي عاصم جزءاً في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب، وأبو بكر النقّاش، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها، ثم ساق عن اسحاق بن راهويه أنه قال: لم يصح في فضائل معاوية شيء فهذه النكتة في عدول البخاري عن


[1] صحيح البخاري 5: 35، باب ذكر معاوية.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست