responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 467
قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي[1].

فالنبي (صلى الله عليه وآله) لم يعاتب الصحابة الذين عرّضوا بأبي سفيان، بل عاتب أبا بكر على أن يكون قد أغضبهم، ولو كانت لأبي سفيان كرامة عند النبي (صلى الله عليه وآله)، لظهر في موقفه من اُولئك الصحابة، ولكن موقف النبي قد كشف عن دناءة قدر أبي سفيان عنده!

هند بنت عتبة

أما زوج أبي سفيان: هند بنت عتبة، اُم معاوية، "فأخبارها مشهورة حتى قبل الإسلام، وشهدت اُحداً، وهي التي مثلت بجسد حمزة عم النبي (صلى الله عليه وآله)، حيث شقّت بطنه واستخرجت كبده فلاكتها -ولذا لقبت بآكلة الاكباد- فلم تطق إساغتها، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: "لو أساغتها لم تمسها النار"[2].

وقول النبي (صلى الله عليه وآله) يدل على أن هنداً هي من أهل النار، وهي من دلائل نبوته، رغم أنها أسلمت بعد الفتح، ولكنها وزوجها وأبناءها ظلوا يسرّون أحقادهم على النبي وبني هاشم خاصة وعلى المسلمين عامة، ولا أدل على ذلك من جرأتها على النبي (صلى الله عليه وآله) حين أخذ البيعة منها واشترط فيما اشترط أن "لا يسرقن ولا يزنين" قالت له هند بنت عتبة: وهل تزني الحرة وتسرق يا رسول الله؟ فلما قال "ولا يقتلن أولادهن". قالت: قد ربّيناهم صغاراً وقتلتهم أنت ببدر كباراً![3].

فجوابها هذا يدل على مدى ما كانت تحمله من حقد وضغن على


[1] صحيح مسلم 4: 1947.

[2] اُسد الغابة 7: 281.

[3] ترجمة هند من الاستيعاب: 4. 474 ـ الإصابة: 8 ـ 155، اُسد الغابة: 7 ـ 281.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست