responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 457
والقاضي ابن الشوكاني أيضاً عدّ هذا الخبر من الموضوعات، وقال: إنّ المتهم به الكردي. ففي الفوائد المجموعة:

«حديث: (أوّل من يُعطى كتابه بيمينه من هذه الاُمّة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، قيل: فأين أبو بكر؟ قال: تزفه الملائكة إلى الجنان). رواه الخطيب: عن زيد بن ثابت مرفوعاً، والمتهم به عمر بن خالد بن إبراهيم الكردي»[1] إنتهى.

وبالجملة: ظهر ممّا ذكرنا، إنّ نقاد آثارهم، ومحققي أخبارهم، قد إتفقت كلمتهم عن آخرهم على أنّ هذه الخرافة موضوعة، وأنّ تلك الفرية مصنوعة، ولم يستطع أحد منهم أن ينبس وشمه في إثباتها وتصويبها، أو يتكلّم بشيء، ولو كان ضعيفاً في ردّ إبطالها وتكذيبها، بل أسلموا الحكم بوضعها طوعاً وقهراً، ونصّوا على بطلانها علانية وجهراً(*).


[1]الفوائد المجموعة للشوكاني: 326.

(*) والمتهم فيه عمر بن إبراهيم: فقد ذكر الخطيب تضعيفه عن البرقاني، فقال: أخبرنا البرقاني قال: قرأت على محمّد بن عمر بن بهتة حدثكم أحمد بن محمّد بن سعيد قال: عمر بن إبراهيم ضعيف. وقال في مكان آخر: ذاهب الحديث. انظر تاريخ بغداد: 11 / 202 (5905)، 3/71 (1057).

وقال ابن الجوزي في ترجمته، قال الدارقطني: كان كذّاباً يضع الحديث.

وقال ابن حبّان: روى عن الثقات مالم يحدثوا به قط، لا يجوز الاحتجاج بخبره.

وقال أبو بكر الخطيب كان غير ثقة، يروي المناكير عن الاثبات، انظر الضعفاء والمتروكين: 2 / 204 (2437)، لسان الميزان للعسقلاني 5: 137 (6059)، والمغني للذهبي: 2 / 109 (4418).

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست