responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 456
المتهم به عمر»[1].

وقد سلّم حكم الوضع على هذه الفرية ابن العراق وتلميذه أيضاً، فأوردها في مختصر تنزيه الشريعة، في الفصل الاوّل من باب مناقب الخلفاء، فأظهر أنّها ممّا حكم ابن الجوزي بوضعه، ولم يخالف في ذلك الحكم، ففي مختصر تنزيه الشريعة، في الفصل الاوّل من باب مناقب الخلفاء الاربعة، من كتاب المناقب والمثالب:

«حديث: (أوّل من يُعطى كتابه بيمينه من هذه الامّة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، قيل، فأين أبو بكر؟ قال: تزفّه الملائكة إلى الجنان). خط، وفيه عمر وهو المتهم به»[2].

وبالغ الصغاني أيضاً في تبيين كذب هذه الخرافة، ولكن خاف من عذل المتسارعين إلى الجهالة، الراكبين متن الضلالة، فمهّد لذلك عذراً، وفضح المصدقين لها شقاوة وخسراً، فقال في كتابه الدرّ الملتقط في تبيين الغلط، على ما نقل:

«وأنا أنتسب إلى عمر وأقول فيه الحق ; لقول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): (قولوا الحقّ ولو على أنفسكم والوالدين والاقربين) فمن الموضوعات ماروي (إنّ أوّل من يعطى كتابه بيمينه عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، قيل: فأين أبو بكر؟ قال: سرقته الملائكة)»[3] إنتهى.


[1]اللالئ المصنوعة للسيوطي: 1 / 276، وانظر تاريخ بغداد للخطيب: 11 / 302 (5905).

[2]انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1 / 346.

[3]الدر الملتقط في تبيين الغلط للصغاني مخطوط في دار الكتب المصرية تحت رقم 1580، ولم نجده في المطبوع.

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست