responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 454
وشهر الذيل لاثباته وتأويله، ولا غرو فالجنون فنون.

ففي الرياض النضرة:

«ذكر أنّهما ـ أي الشيخان ـ لا يرفع أحد من هذه الامة كتابه حتى يرفع كتابهما: عن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ألا لا يرفعنَّ أحد كتابه قبل كتاب أبي بكر وعمر) خرجه ابن الغطريف»[1].

«وذكر أنّ عمر أوّل من يُعطى كتابه بيمينه، وقد زفت الملائكة أبا بكر إلى الجنان: عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (أوّل من يُعطى من هذه الامّة كتابه بيمينه عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، فقيل له: فأين أبو بكر يا رسول الله! قال: هيهات، زفته الملائكة إلى الجنان) خرجه صاحب الديباج.

ولا تضادّ بين هذا وبين ما تقدّم في الذكر قبله، إذ الرفع غير الاعطاء، وقد جاء أنّ أبا بكر لا يعرض على حساب، سيأتي ذلك في خصائصه، فلا يحتاج إلى إعطاء الكتاب، بل يرفع كتابه مع كتاب عمر بعد إعطائه إيّاه، وقد زُفّ أبو بكر إلى الجنّة»[2].

أقول: يا للعجب! يبالغ المحبّ الطبري في تصحيح هذا الكذب جاهداً بنفسه، ولا يشعر بما فيه من الركاكة والسخافة.

ومن هناك ترى قد اتفقت كلمة النقاد على وضعه وإبطاله:


[1]الرياض النضرة للطبري: 1 / 330 (192).

[2]الرياض النضرة للطبري: 1 / 332 (195).

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست