responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 453

الفصل الاوّل
[ في أنّه أوّل من يُعطى كتابه بيمينه ]

فمن الكذب السمج الشنيع، الذي يبدو الوضع من جبينه، ما وضعوه (من أنّ عمر أوّل من يُعطى كتابه بيمينه)، ثم أضافوا إليه ماهو أبين في الفرية من الامس (إنّ له شعاعاً كشعاع الشمس)، ثم زادوا في الزور والغصة والبهتان، فوضعوا إنّه قد سئل لما بين ذلك عن أبي بكر؟ فقال: (قد زفّته الملائكة إلى الجنان).

ولمّا كانت هذه الفرية في غاية الشناعة، مهتوكاً أمرها عند أئمة الفنّ ومهرة الصناعة، تجنّب عن إيرادها وروايتها أكثر المتسمّين بأهل السنّة والجماعة، ولكن تهالك صاحب الديباج على الفرية والعناد والاعوجاج، وبالغ في اللداد واللجاج، فرواها بلا مخافة ورهبة، وأوردها في كتابه شرهاً بالكذب ورغبة ; وعدّ المحب الطبري أيضاً هذا البهتان من فضائل الثاني الشامس الحرون[1]،


[1]رجل شَمُوس: صعب الخلق... عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده / لسان.

فرس حَرُونٌ: من خَيْل حُرُن، لا ينقاد، إذا اشتد به الجري وقف / لسان.

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست