responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 415
في هذا المجال، فعلى المدعي أن يبيّن ما زعمه شاهداً حتى نتكلّم عليه، ونظهر كونه عن الصواب حائداً، ولقد أجاد ابن الشوكاني من وجه، حيث إكتفى على التصريح بضعف هذا الخبر، ولم يدع كونه متابعاً وأنّه له شاهداً، فقال في الفوائد المجموعة في الاحاديث الموضوعة:

«حديث (لو وزن إيمان أبي بكر الصدّيق مع إيمان الناس، لرجح إيمان أبي بكر) ذكره صاحب المقاصد، وسنده موقوفاً على عمر صحيح، ومرفوعاً ضعيف»[1].(*)


[1]الفوائد المجموعة للشوكاني: 335.

(*) وقد ذكره ابن كثير في تاريخه بهذا الاسناد أيضاً، وقال فيه: وهذا مرفوع غريب، وذكر له اسانيد اخرى فيها ضعفاء ومقدوحين. انظر تاريخ دمشق 3: 126 والعلل للدارقطني 2: 223 (236).

ومن الطريف أن نذكر مقالت العجلوني المتأخّر في كتابة (كشف الخفاء) لتقوية هذا الحديث، حيث كشف عن جهله وقلّة علمه، بعد أن أزال لباس الحياء عن وجهه. فقال بعد ذكر حديث (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر) رواه إسحاق بن راهويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن عمر من قوله، وأخرجه ابن عدي والديلمي كلاهما عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ (لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الامّة لرجحخ بها) وفي سنده عيسى بن عبد الله ضعيف.

لكن يقويه ما أخرجه ابن عدي أيضاً من طريق أخرجه بلفظ (لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الارض لرجحهم)، وله شاهد أيضاً في السنن عن أبي بكر مرفوعاً (انّ رجلاً قال يا رسول الله كأن ميزاناً نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت أنت ثم وزن أبو بكر بمن بقي فرجح.. الحديث) انظر (كشف الخفاء ومزيل الالباس 2: 149 (2128).

أقول: فانظر الى خيانته كيف إستشهد بحديث (لو وزن...) ولم يذكر قول ابن عدي في رواية، حيث قال (يحدّث عن أبيه عن نافع عن أبي عمر بأحاديث لا يتابعه أحّد عليها) وانظر الى سخافته حيث استشهد بحديث منقول عن اظغاث أحلام وتخيلات رجل مجهول وجعله شاهداً ومثبتاً لمنقبة إمامه.

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست