responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 358
بعض مناجاته حبيبي محمّد أحبّ من أحبّ، فقلت: الهي وسيدي من تحبّ؟ قال لي: أحبّ أبا بكر فاني أحبّه، فلما هبطت عارضني جبرئيل عند سدرة المنتهى، وهو مقام جبرئيل (عليه السلام) ولو جاوز ذلك المقام بقياس ثقب أبرة لاحترق بالنور، فقال لي: يا محمّد ماذا قال لك ربّنا؟ قلت: قال لي أحبّ أبا بكر فإنّي أحبّه، فتبسّم جبرئيل (عليه السلام) فقال لي: يا محمّد والذي بعثك لو أحبّه أهل السموات والارض لما عذّب أحّد منهم بالنار، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): فقلت لجبرئيل إنّ قومي لا يصدّقوني حين مضى من الليل الثلث وأنا في منزل أمّ هاني، فقال: سيصدّقك الصدّيق الاكبر) أخرجه ابن سبع الاندلسي في الشفاء»[1].

ولا ريبة لاحّد من العقلاء في وضعه وبطلانه.

والعجب! إنّهم إذا سمعوا الاحاديث الصحيحة الناصّة على أنّ حبّ عليّ (عليه السلام) نجاة من النار[2]، ظهرت ضغائنهم، وتخازرت عيونهم، واحترقت صدورهم، وبدت شرورهم، وإختلجت قلوبهم، وإرتعدت فرائصهم، وتنكّرت وكلحت وجوههم، وتغيّرت نفوسهم، فتلقّوها بالانكار والاستهزاء والسخرية أو الرد والابطال، وأزفوا عائفين غير عاكفين عليها، وأطالوا التشنيع والاغلاط في القول، ونسبة السفه والخبط والجنون إلى مصدّقيها، وزعموا أنّها تناقض قواعد الاسلام والدين، وتهدم بنيان الشريعة، وتحلّ إنتهاك المحارم، وتجوّز إقتراف الجرائم، وتغري الفسّاق على الانهماك في الفسوق والفجور، وتقوي ظهور أهل


[1]الاكتفاء للوصابي مخطوط.

[2]روى العديد من علماء العامّة هذا الحديث ومن طرق كثيرة: منهم الديلمي في فردوس الاخبار عن عمر: 2 / 226 (2545)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 42 / 244، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 3 / 380 (1519)، والعلاّمة علي بن شهاب الدين الهمداني في مودة القربى: م6.





اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست