اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد الجزء : 1 صفحة : 216
أرسل حديث الحسن البصري عن حوشب.
وأيضاً فيه ـ الميزان ـ: سليمان بن حرب، ثنا حمّاد بن زيد، قال: ذكر لابي أيّوب[1]، عن هشام، عن محمّد، قال: سألت عبيدة ما ينقض الوضوء؟ فقال: الحدث وأذى المسلم، فأنكره» إنتهى[2].
فهذه أقوال أئمّتهم وثقاتهم الاعيان، تصرّح بقدح هشام بن حسّان، والذّهبي قد انتصر له ووثّقه!، ولكن لا يفيد ذلك في رفع الالزام، خصوصاً في هذا المقام، كما لا يخفى على أولي الافهام.
وقال ابن حجر في التقريب:
«هشام بن حسّان الازدي القردوسي ـ بالقاف وضمّ الدّال ـ أبو عبد الله البصري ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال، لانّه قيل كان يرسل عنهما»[3].
ثمّ إنّ في هذا الطريق عليّ بن يونس، وهو إن كان البلخي فهو مقدوح، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، قال في الميزان:
«عليّ بن يونس البلخي، عن هشام الغاز ; قال العقيلي: لا يتابع على حديثه»[4] إنتهى.
وكأنّ السيوطي أيضاً على بطلان هذا الطريق عثر، فلم يتعقّب في النكت البديعات حكم ابن الجوزي ببطلان هذا الخبر.